السبت، 31 ديسمبر 2016

كل عام وانت انا

ابكيك في أخر دقائق عام ماض اردت ان انهيه معك 
واول دقائق  عام جديد حلمت ان نستقبله سويا 
ابكيك فلم اعد املك سوي دموعي لتثبت حضورك  بقلبي وان تعمدت الغياب 
اكتب لك لانك كل مالدي .... لانك وحدك بقلبي .... اكتب لك يا اغلي من حمل هذا القلب ... اتمني لك عاما سعيدا ... واتمناك لي عمرا مديدا ..... 
اكتب لك يا عمري ويا زماني ... اكتب لك لانك انت كل كياني ... انت حلو الايام ومرها ... انت كل العمر .... كل الحياة .... انت بكل اختصار ....  أنا
كل عام وانت بقلبي  حتي وان كنت وجعا .... فمازال حضورك الاجمل مهما طال الغياب واشتد الوجع 
دمت لي ❤



















الاثنين، 19 ديسمبر 2016

لا تفعل ...

لم اعد ادري اابكيك ام ابكي نفسي ام ابكي هوانا  المقتول بيديك .... لم اعد اسأل عن سببا لدموعي.. بت اتركها تنهال كالمطر من عيناي علها تزيح بعضا من الظلمة القابعة في نفسي ... اصبحت استسلم لانهمارها علها تطفيء شيئا من شوقي اليك ... او تمحو قليلا من حسرة قلبي عليك ...  ولكنها لم تعد تفعل . فماذا عساي انا افعل !!!
اشعر وكأنني محكومة بالاعدام  وفي انتظار تنفيذ الحكم
اصحو كل ليلة وقلبي يرتعد خوفا ووجعا منك ...  اتفقدك واتفقد كل مايحمل اخبارك الي في توجس وخوف ... اخاف ان تخنق حبي لك بمحبس امرأة سواي تلبسه باصبعك ... اخاف يوما يقترن فيه اسمك باسمها  واصبح انا لا شيء....
اخاف وخوفي يغتالني بكل لحظة ... لم اعد اعرف الي اين يحملني قدري البائس هذا .. اتعرف انت ؟!
 كيف تفعل بي هذا !!
ماذا جنيت انا  لتذيقني قهرا كهذا !!
ماذا فعلت انا لاستحق كل هذا الالم !!
اتعاقبني لحبي يا وجع قلبي !!
انام كل ليلة علي وسادة من نار ... نار شوق تزيدها دموعي حرقة ولا تطفأها    ... اضحت حياتي سلسلة متصلة من كوابيس مرعبة .. لم اعد اعرف ايها حقيقة وايها خيال فكلاهما موجع  وبالقدرذاته .
احاول تجاهلك يوما فتجلدني نفسي بنوبات قهر متتالية دهرا  ...
العنك والعن حبك في اليوم مائة مرة وبين كل مرة ومرة اشتاقك واناديك الف مرة !!
اتجاهل كل من حولي  دون وعي وكأنني اعاقبهم علي غيابك عني !!
موقنة انا انه لا قدرة لي علي كرهك يوما  .... لكنني بت اكره نفس رغما عني  . اكره ضعفي الذي لم يزدك سوي تجبرا وقسوة. ... استجديك انا ترحم قلبي فتجيبتي بخيبة امل تسحق كرامتي وتزيد من كرهي لذاتي .فأكرهني واحبك ... العنني واشتاقك .... ايعقل هذا !!
اشعر انك تضيع من بين يداي ولم يعد باستطاعتي ما افعل لاستعيدك ..... فلتخبرني انت ماذا عساي افعل .
احقا تخليت عني !!
احقا ستستبدلني بأخري ...  تحيا معها ما حلمت انا احياه معك ...تمنحها اسما  حرمتني من حمله ... وتمنحها امومة لاطفال طالما حلمت بهم  ورسمتهم بخيالي مزيج من ملامحك واياي  . .. احقا ستسحق كل احلامي بك وتصبح حلما لغيري  ..
استفعل بي هذا ... استقتل ما بقي مني .... استحلفك الا تفعل.
ارجوك لا ترحل ... لا تفعل



الاثنين، 12 ديسمبر 2016

احبك .... لانك انت

احببتك حلما رقيقا يداعب انوثتي
احببتك رجلا بزمان قل فيه الرجال
احببتك فارسا خطف قلبي دونما استئذان
احببتك نجما خطف انفاسي بحضوره
احببتك قمر يضيء عتمة روحي .
احببتك ابا يحنو علي حينا ويقسو حينا
احببتك طفلا عنيدا استفز في امومة كنت اجهلها
احببتك أخا وصديقا تألفه روحي وتأنس بحديثها معك
احببتك رفيقا لدربي ... شريكا بعمري .... ابا لاولاد اكبرهم انا
احببتك لانك انت انت ... ولانك انت انا.
 احببتني اميرة علي عرش قلبك .... جميلة في عينيك ... ضعيفة تستند اليك ... طفلة مدللة انا لديك  .
احببتني امك الثانية... وحبيبتك الوحيدة... وصديقتك المقربة ..... احببتني معك بكل شيء واي شيء .
احببت دفئك معي وبرودك مع الجميع..
احببت حزنا خبأته انت عميقا بعينيك ،،اضفي عليهما سحرا وجاذبية لا تليق برجل سواك.
احببتك انا بتعلق طفلة ... واندفاع مراهقة .... ويقين ناضجة.
احببتك انا كما لم يحب احد  احدا .
احببت قدرا منحني اياك ...
و زمان عرفني بك..
ومكانا جمعني معك  .
معك صالحت الدنيا... احببت نفسي .. احببت الجميع
احبك انا الي الحد الذي يعجز عقلي عن ادراكه  وقلبي عن تحمله  ولغتي عن وصفه ..
 وكيف لعقلي ان يدرك  حبا تجاوز كل حدود العقل والمنطق ...
وكيف للغتي ان تصف حبا عجز عقلي عن ادراكه ...
كيف اخبرك كم  احبك  اذا كنت انا لا اعلم لحبك هذا حدود .
لم  تكن بعيناي يوما  رجلا اريده زوجا وحسب ...  فانت لي الدنيا بمن فيها ... انت بأعماقي اكبر من ان اختصرك بكلمة بحجم الهوي والعشق .. انت رجلي وطفلي وشيخي .
 انت جمال يحيل قبح العالم وظلمته نورا بعيناي ....
انت أمان يحيط بي .... انت حقيقتي الوحيدة في دنيا تعج بالاكاذيب .
تتعجب انت ويتعجب الجميع  من  حبي لك ...
 اري سؤالا حائر بعيون كل من حولي ....
تتسأل انت ويتسألون هم ...
"ماذافعلت انت حتي احبك  الي هذا الحد "

فاجيبهم  كنت انت  وماذا هناك اكثر ..
ومن ذا سواك يملك مفاتح قلبي ... وشفرات روحي
وكيف لقلبي ان يصمد امام حضور لا يليق برجل سواك ... قلب لم يابه يوما بمن سواك  ...  ولن يابه يوما لعاداك
لم تكن بحاجة الي فعل شيء سوي ان تكون انت ..بحضورك هذا الذي لايضاهيه حضور ...حضورا تمتزج فيه رجولة لا يملكها سواك...  بغموض لا يجيده غيرك  ...تزينهما هالةملائكية  من نور عينيك  ..
حضورك الذي لم يتأثر يوما بفعل الاعتياد .... ففي كل مرة اراك تطل علي ... يستقبلك قلبي بذات الضجيج... وعيناي بنفس اللمعة... وانفاسي بنفس اضطرابها ...
في كل مرة اراك يخفق قلبي وكأنها المرة الاولي .... تخطفني انت من مكاني وزماني  لمكانك انت وزمانك انت ... لا اشعر بسواك .. ولا اري غيرك ... وحدك انت ... فمن ذا يري نجوما في حضرة القمر يا قمر زماني .
 احببتك  واحبك وساظل احبك ... بكل ما تحمله من مزايا ومزايا -فأنا لا اراك معيبا قط -
احيانا اشعر انك خلقت لاحبك انا ... فمهما بحثت لا اجد من هو جدير بقلبي سواك انت .... عرشه هذا لا يليق الا بك انت ... انت  وحسب .




الخميس، 1 ديسمبر 2016

رسالة لم تقرأ

استيقظت من نومها  فزعة ... اخذت تنظر حولها في خوف ...وصوت انفاسها المضطربة يزدادحدة ...  وقطرات العرق تتساقط من جبينها  لتخالط دموع انسالت علي خديها فتزيدها ملوحة ....  في مشهد متكرر  اصبحت تألفه ...  اصبح رفيقها كل ليلة  .... انه نفس الكابوس... نفس الالم.... نفس الحنين ... ولكن وجعها اصبح اكبر من قدرة جسدها الضغيف علي الاحتمال ....
نظرت حولها مرة اخري لتتأكد انها في غرفتها ... علي سريرها .... انه كابوس  .... ان ما رأته ليس الا كابوس ...
اخذت نفسا عميقا  ووضعت يدها المرتعشة  علي قلبها المضطرب .في محاولة بائسة لتخفيف وجعه
انتظرت حتي هدأت قليلا
ثم همت من مكانها باحثة عن قلمها  ... لتكتب له رسالتها اليومية كما اعتادت مذ غاب عنها ... امسكت بقلمها واخذت تكتب اليه رسالة اخري لن يقرأها .... رسالة يخالط فيها حبر قلمها دموعها ..... رسالة مثقلة بحنين قلبها الذي ماعادت تملك من امره شيء ..وعتب روحها التي باتت لا تحتمل كل هذا الوجع .
اخذت تسطر بقلمها ودموعها سطورا جديدة من مأساتها ... وجعها ... حنينها .... وتوسلاتها ايضا :-
" وان فقدتك فماذا بقي
وان يأستك فاين الامل
وان نسيتك فكيف احيا
ان كنت حقا لا تستحق ... فمن ذا يستحق اذا
وان قتلتك بداخلي فكيف احيا بدون  روح ذابت فيك حتي صرت جزء منها  .. وصارت جزء منك .
ان انا اعتدت غيابك... فماذا عن سعادة غابت معك
مازلت علي قيد الحياة ... ولكنني لا اشعر بها
يغتالني حنيني اليك في كل ليلة .... في كل لحظه ..... في كل زمان ومكان ..... اراك في كل من حولي .... فأنت حقا كل ما اري .... اشعر احيانا انك قريب الي الحد الذي اسمع به صوت انفاسك... واحيانا انك ابعد من حلم ... يقتلني انني بالحالتين لا اطالك ... اراك حينا تنظر الي بشوق ... وحينا تشيح بوجهك عني في ضجر  وفالحالتين  لا اراني بعينيك ..
اتراني جننت ... اسلبني حبك عقلي كما سلبني كل شيء !!
ان كان جنوني سيعيدك الي  كحلم طويل لا ينقطع ... فلا ضير اذا .
يالله كم اشتاق اليك . . الي حديثنا سويا ... مشينا تحت المطر ... شجاراتنا التي لا تنتهي .... اشتاق نظراتك ... عبوسك ... حتي برودك الذي طالما  تزمرت منه .... اشتاقك حد الموت
يقتلني صدودك عني .... وزهدك في ...  يفتك بي صمتك ....
احقا انتهيت مني ... ام انك لم تحبني يوما !!!
كيف استطعت ان تتجاهل حب اجتاحني بهكذا طريقة...  كيف استطعت ان تتجاهل حبيبة  افنت نفسها بحبك .... اصبحت انت كل احلامها  ورضيت ان تكون هي جزء من احلامك .... ملأت بك كل جزء من روحها ... فاصبحت انت كلها  ..متمنية ان تكون جزء منك .
ماذا يجب ان افعل اكثر لاستحقك ؟
كيف لي ان استوعب فكرة غيابك ؟!
كيف تخيلت انه بامكاني تخطيك!!.
ان بامكاني احتمال هذا الالم !!
وان كان بامكاني احتماله ،، فكيف اتعايش مع فكرة انك من يؤلمني !!!
‏كيف استطعت ان تقسو علي امرأة
تختلق اعذار خذلانك لها ...
امرأة كلما بحثت فيك عن رجل تكرهه..لم تجد سوي رجل تحبه ولا تقو حتي علي كره حبها له!!
اعتدتك  تواسيني اذا ما بكيت ..... فمن يواسيني اذا كنت انت من يبكيني!!!
اعتدت ان احتمي بك من كل ما يؤذيني.... فبمن احتمي اذا كنت انت من يفعل !!!
من يوقف سيل دمع لم ينقطع يوما مذ غادرتني !!
كيف اقنعك انه لا سبيل لي علي نسيانك .... لن اخطو عليك يوما لاعيش .... لن اكمل طريقي بدونك ...  فهلا رجعت .
 انا مازلت انتظرك ... مازلت اراهن علي حبك لي .... علي جزء منك لم يحتمل يوما  فكرة وجعي ....  قلبي يحدثني بانك ستعود ... احيا بهذا الامل .احقنه كمورفين يسكن الامي ... حتي ترحمني بعودتك او يرحمني الموت بتقبله اياي ."
ختمت رسالتها بعد مامحت منها الكثير من السطور التي تحمل مشاعرا باتت تجرح كرامتها  وتعبث بما تبقي من كبريائها الجريح ..‏بات حبها له يجرحها وحلمها بان تكون معه شديد الاذلال.تخجل من شعور منحها الحياة يوما ...وسلبها منها دهرا،،
توجعها قسوته وامعانه في اذلالها ....يقتلها انتماؤها اليه برغم كل هذا .
فهل يعقل ان يكون وفاؤها لعنتها !! عقابها علي حب عاملته كهدية  !! وانكره هو كخطية!!
ايعقل ان يحرمها ارحم الرحمين من امل يعلقها بالحياة !!
حاشاه  جل جلاله .. مازالت تنتظر رحمته  ... فان لم يجب هو توسلاتها بغير صمته ... فسيجيبها السميع العليم الذي يملك مفاتح وزمام قلبه .
وضعت قلمها جانبا ... ونظرت الي السماء  وقالت بصوت  متهدج  ياااااارب ... واخذت تناجي من هو اعلم وارحم  حتي  اطمئن قلبها بيقين الاجابة .
اخذت نفسا عميقا وقامت لتواجه يوما جديدا  من كابوسها الدنيوي ... في انتظار رحمة الرحمن  .
 






الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

يقين

وحده قلبها يعرف ... وحده يوقن ..  وان رأي الجميع هذا جنونا .. انه آت
وحدها تؤمن ان رب القلوب الذي شاء لحبها العظيم ان يولد ... اكرم من ان يوجع قلبا بالدمع قبل الحب ناداه... قلبا لجأ اليه لينقذه من كل هذا الالم ... ومن ارحم بقلبها من رحمن القلوب .   ومن ابصر بوجع روحها من البصير العليم  ...
وكيف لليأس ان يدخل قلبا باليقين ناداه ... بالدمع ناجاه ... قلبا لم يعرف ملجأ سواه ... فوحده _سبحانه_ القادر علي ان يرد اليها قلبها .... يطمئن روحها ... ويرد عليها وديعة استودعته اياها.
ومن ارحم بقلبها منه ... ومن اعلم بوجعها منه ...فسبحانه مالك القلوب ومفاتحها ...و وحده مسير الاقدار ومغيرها ....
ومن غيره القادر علي تحقيق المستحيل بالطريقة الاكثر استحالة
انها تؤمن انما قدر لهذا الحب ان يحيا ما حييت ... وان من رزقها به لتذوق معه طعم الحياة... سيرده عليها يوما ... انما حرمها منه لحكمة يعلمها وحده .... وسيرده عليها لرحمة قادر عليها وحده
  فحشاه جل جلاله ان يحي فيها املا ثم يقتله
وحده ارسله اليها كالمعجزة .. ليدب في اعماقها الحياة بعدما زهدتها .... ووحده سيرده اليها لتحيا به من جديد .

فكما احبته بقلب ام ... هاهي تنتظره بصبرها ... تتأمله بيقينها .... ان تخبطاته ستنتهي يوما ... وانه سيعود اليها حتما .

   

حنين...

فليتك هنا.... وليتك تعرف .كم تشتاق اليك هذا المساء..... انه حنينها الجارف يدفعها اليك دفعا ... حنين لم يأبه يوما بحسابات واقع  فرضته  انت علي قلبها  بلا رحمه ... واقع لم تحاول انت تغيره واعلنت عجزك امامه ...فلم لم يعلن ذاك الحنين ذات العجز ... لم لا يقر هذا القلب المسكين بما  اقررت به انت وقلبك ..قلبك الذي لفظها خارجه ليفسح مكانا لغيرها  ... تاركا اياها بلا مأوي،،،  تلك التي لم تعرف غيره  بيتا ...تركها تهيم علي وجهها محملة بآلامها و حنينها واشواق قلبها  الذي ابي هو الآخر ان يرحمها ويلفظك خارجه .فظل ينبض باسمك حبا ووجعا  حتي ادمي روحها وانهك جسدها  فما عادت تطلب سوي رؤياك والموت .
  فكم يوجعها حنينها ... وكم تؤلمها قسوتك ... بين حنينها  وقسوتك.... حبها وجحودك .. تنتفض كرامتها  ... كرامتها التي سحقها جحودك  وجمود قلبك الذي لم تزده توسلاتها الا قسوة ....  فيا لها من بائسة !!
ماذا تفعل بحنين يجتاحها عنوة  ... يفتك بها  كل ليلة دون رحمة ... فتصرخ عجزا والما .... فلا انت تجيب ولا حنينها ينتهي
لقد اصبحت تخشي الحياة ...
تخاف ليلا يحمل لها  ذكريات لا تزيدها الا شوقا اليك ... شوقا يحرق قلبها  حرقا ولا ينطفيء ..... قلبا لم يعد يطمع الا برؤيتك ... بسماع صوت انفاسك ... انه يطالب بحقه العادل في وداع يليق بحبه الكبير .... ايعقل ان يبخل عليه القدر حتي بالوداع ...
 فلم يكن سلامك كافيا بآخر لقاء .... لم يكن وداعا لائقا بحب كهذا ...  لم تتأملك جيدا .... ولم تشبع انفاسها منك ... لم تملأ عينيها بقسمات وجهك .... لم تودعك كما يجب ... فكيف لقلبها ان يقبل بفراق جائر ووداع غير لائق .... انها مازالت تنتظر  ان يرحمها القدر ... او يلين قلبك انت ... مازالت تتوسل السماء
انت تنجيها من عذابها .... مازالت ترجو رب السماء ان يمنحها فرصة ثانية ... فان كان الفراق مصيرها المحتوم .... فليكن  بوداع يليق ... وداع يرضي قلبا يحتضر...وروحا تنتفض وجعا.

وتخاف نهارا  مجبرة هي علي ان تحياه بدونك  ... تواجه فيه عالم لم يرحمها هو الاخر وابي الا ان يزيدها عذابا ... تنهال عليها نظرات الشفقة كرصاصات توجع ولا تقتل !!!وليتها تقتل. تهوي عليها التساؤلات بما تحمله من فضول ... وحيرة ... وشماتة كجلدات سوط يدمي روحها ولا يزهقها  ،،،تساؤلات تزيد وجعها وتشعل نار خيبتها ..   تذكرها بعجزها وضعفها.... عجزها حتي عن كرهك !!!فرغم كل هذا مازال حبك قابعا  في اعماقها ،،،بين حطام قلبها ......ايعقل هذا !!!
ايعقل ان يحبك قلبا لم تمنحه انت سوي وجعا .... ايعقل ان يأن باسمك وجعا وشوقا فالوقت ذاته !!!
فمالذي فعلته هذه المسكينة لتستحق عليه هذا العقاب ....
اتدرى انها قبلت بهذا العقاب .... ورضيت بهذا العذاب  الذي اعتبرته جزءا من حبها لك !!!
ايكون هذا جزاء حب قبلته هي كهدية من رب السماء ،وانكرته انت كخطيئة تتبرأ منها !!
انها تنتظر رحمة السماء .. لتنجيها من كل هذا وتردك اليها لتحيا من جديد ..... او تنعم عليها بموت رحيم  يخلصها من معاناتها التي لا تنتهي  .

لك وحدك ...

لقد ادركت تلك الصغيره بعدما ادمتها محاولتها البائسه للنسيان .. انها مازلت تنتمي اليه .. ولن تنتمي لغيره يوما
فآثرت ان تنطفيء وحدها علي انا تنير مع غيره
فبرغم صدوده عنهامازالت تشعر انها تنتمي اليه
فلا احد يستحق مكانا خلق من اجله هو ... هو فقط
فكيف لقلبها ان يتغير علي من استفز فيها امومتها قبل انوثتها ... فرأته ابنا قبل ان يكون حبيبا ...
فهو من اتي ليكون البدايه في كل شيء ... ومر الختام .
 انه ابنها الاول الذي حرك بداخلها مشاعر الامومه لاول مره
واول الفاتحين لقلب لم يخبر الحب الا معه
واول المعذبين لذات القلب الذي لم يذق طعم الالم قبله يوما .

وكيف لقلب لم يخبر الحب يوما الا معه ،ان ينبض لغيره
كيف وهو لم يعرف فارسا غيره هو ... هو الذي اتاه فاتحا
رافعا رايات حبه  علي قلاع قلب طالما حجبته عن غيره ،،وحالما رأته استسلمت له طواعية  واستقبلته  ليجلس حاكما علي عرش قلب طالما انتظره ..... عرشا خلق من اجله .
 تلك القلاع التي لم تفتح ابوابها من قبله ..هاهي ترفع اسوارها وتوصد ابوابها من جديد آبية ان تفتح لغيره .... فهي دائما وابدا تنتمي اليه .. ولم ولن تسمح لغيره ان يعتلي عرشها ... وحده مالكها ... ووحده اميرها ... الذي مهما استبد بها واذاقها الالم صنوفا ... فلن تقبل  الا به ولن تعلن ولاءها الا له .... انه فارسها الوحيد ... قدرها المحتوم الذي  تؤمن به....  فما اهون الالم ان كان لاجله ... وما احب العذاب ان كان معه
وكيف تسمح لغيره ان يدنس حرمه ... حتي وان جاء مداويا ...
وكيف تسمح لجروحها ان تلتئم وهي كل ما تبقي منه ... فكل ندبه بذاك القلب تذكرها به ...تذكرها بيوم جاءه فاتحا،،ويوم تركه غادرا .
وكيف تسمح ان يغادرها الما بات كل مايذكرها به ... بات رغم صعوبته مايمنح قلبها النبض ..
كيف تسمح لذكراه ان تندثر  وهي جل مايربطها بالحياة !!
 فيالبؤس قلب ادمن معه حتي الالم ...  قلب لم يزده الوجع الا حبا
فهل هذا القلب لها حقا !!
انها الآن باتت تدرك انها ماعادت تملكه .... لم  يعد لها حكما ولا سلطانا عليه ..انه له ..... ينتمي له منذ البدايه ...وسيبقي له حتي النهايه

الموت قهرا

لقدادركت تلك الصغيرة بعدما لفظها الموت ... الموت الذي  تشبثت به واستسلمت له راجيه ان يخلصها من كل هذا الالم ....من كل هذا القهر الذي لم تتخيل ان تخبره يوما ..
الموت الذي اصبح سبيلها الوحيد للخلاص ... لايقاف طوفان الخيبات المتتاليه الذي فتك بها وبقلبها الهش ... الذي قضي علي كل ماهو حي فيها ..فلم يعد بداخلها مكانا لشيء .... لم تعد تشعر بشيء ....
 وحده الالم ...  ينفض جسدها الخاوي .... يعتصر قلبها الذي لم يخبر يوما كل هذا الوجع.... القلب الذي طالما نبض حبا  وغفرانا ... القلب الذي لم يذق يوما مراره الخيبه ... بات لايعرف غيرها .
 ادركت تلك الصغيره  بعدما لفظها الموت كما لفظتها الحياه ... ادركت بعدما كفرت بكل ما كنت تؤمن به ... بعدما تخلت عن كل مايربطها بهذا العالم ... انها لم تنته من نصيبها من القهر بعد .،،،مازال هناك الما يربطها بالحياه!!!
الما !!!تلك التي لم تحيا يوما الا بالامل ... اصبح كل مايربطها بالحياه هو الالم !!
انها باتت تعرف الآن اكثر من اي وقت مضي انها ستموت قهرا .... سيقهرها ما عاشت به وله يوما ..... سيسحقها ذلك الحب الذي طالما رعته ...ذلك الحب الذي كبر في اعماقها فاصبح يتملك كل جزء فيها ... ذلك الحب الذي احتفظت به في احشائها كجنينها الاول ... ومنحته الحياة فابكاها حتي الموت
ذلك الحب الذي طالما رات فيه سعادتها  وحياتها القادمه
ذلك الحب الذي كان يوما كل مايربطها بالحياه ...الحب الذي كان اكسير الحياه لها .... اصبح الان سما قاتلا .يفتك بكل خليه في جسدها ... يقضي علي كل ماينبض بالحياة فيها... بل يفتك باعماقها التي انعشها يوما بالحياة ... يقتلها ببطء سادي...... يتلذذ بصوت انينها ... ينتشي بتوسلاتها  ،،تضرعاتها التي تزيده ضرواة في ايلامها ...وكأنما يأبي ان يترك فيها املا واحدا بالحياة ...  يدفعها الي طلب الموت دفعا و يأبي ان يتركها تموت ...
ذاك الحب الذي علقها بالحياة هو ذاته الذي جعلها تزهد فيها
المهاالذي افقدها روحها .... افقدها بريق عينيها اللتان طالما نبضتا بالحياة ... طالما اسرتا قلوب الناس بسحرهما الأخاذ ... اصبحتا الآن عينان من زجاج ... تعكسان الموت  بعدما كانتا تنبضان بالحب،، بالحياه ... تعكسان ظلمة وظلما بات يسكن اعماقها ... ترثيان روحا بريئه طالما بعثت الحب والبهجه لكل من حولها  بضحكه تزلزل الاعماق وتأسر القلوب  باتت من الماضي .. لقد عاشت بالحب وهاهي تموت به... الحب الذي طالما اعتبرته نعمه وهبه ... اصبحت توقن انه الابتلاء الاعظم .... انه  عقابها علي ذنب لم تقترفه !!
الحب الذي افنت فيه نفسها وروحها  بكل رضا دونما  تردد ... دونما تفكير ..كان عطاؤها يسعدها ... وتضحياتها ترضيها
الحب الذي اتاها علي حين غرة .... ليجدها تستقبله بأذرع مفتوحه وابتسامه بريئه ... الحب الذي تملك كل ما فيها طواعية وعن طيب خاطر .... الحب الذي اعتبرته حياتها ... وراحت تنسج حوله احلامها البسيطة...الحب الذي تركها فجأه  كما جاءها فجأه .... ولكنه ابي ان يرحل دونما روحها ....
رحل تاركا اياها جسدا بلا روح ... جسدا لم يعد يشعر الا بالالم ...  لم يعد يعلقه بالحياه الا الالم .... الما يبقيه علي حافه الموت ... ويأبي ان يتركه يرحل ...
تلك التي طالما كانت عنوانا للحياة والفرح ... اصبحت تستجدي الموت ولا تجده ..
تلك التي منحت كلها لحب لم يمنحها الا خيبة وقهرا ...وهاهو يبخل عليها برصاصه رحمه تنجيها من عذابها
وكأن حبها خطية لا تغتفر ...  وكأنه جريمه يعاقب عليها قانون جائر في عالم ظالم ،،بالموت قهرا
لقد اصبحت علي يقين الآن ان الموت الذي لفظها سيقبلها يوما  ولكن بعدما تتجرع ما تبقي لها من قهر  والم وخيبة امل  في حب احياها ليدميها  وحبيبا قهرها عجزا  وصمتا
وتركها علي حافه الموت تلقي حظها من الالم   دون ان يرف له جفن ... دون ان يذرف دمعة ...  دمعة رحمة !!

وكيف يقبلها الموت وقد رفضها الجميع  حتي من احبت ...
كيف يستجيب القدر لتضرعات لم يعبء بها من يحمل قلبها بين اضلعه .. كيف يقبلها الموت قبل انا تنال من القهر ما يكفي
ليكفر عن جرم بكبر حبها ..... حبها لمن لا يستحق

لهذا رفضها الموت كما رفضتها الحياه .