الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

حنين...

فليتك هنا.... وليتك تعرف .كم تشتاق اليك هذا المساء..... انه حنينها الجارف يدفعها اليك دفعا ... حنين لم يأبه يوما بحسابات واقع  فرضته  انت علي قلبها  بلا رحمه ... واقع لم تحاول انت تغيره واعلنت عجزك امامه ...فلم لم يعلن ذاك الحنين ذات العجز ... لم لا يقر هذا القلب المسكين بما  اقررت به انت وقلبك ..قلبك الذي لفظها خارجه ليفسح مكانا لغيرها  ... تاركا اياها بلا مأوي،،،  تلك التي لم تعرف غيره  بيتا ...تركها تهيم علي وجهها محملة بآلامها و حنينها واشواق قلبها  الذي ابي هو الآخر ان يرحمها ويلفظك خارجه .فظل ينبض باسمك حبا ووجعا  حتي ادمي روحها وانهك جسدها  فما عادت تطلب سوي رؤياك والموت .
  فكم يوجعها حنينها ... وكم تؤلمها قسوتك ... بين حنينها  وقسوتك.... حبها وجحودك .. تنتفض كرامتها  ... كرامتها التي سحقها جحودك  وجمود قلبك الذي لم تزده توسلاتها الا قسوة ....  فيا لها من بائسة !!
ماذا تفعل بحنين يجتاحها عنوة  ... يفتك بها  كل ليلة دون رحمة ... فتصرخ عجزا والما .... فلا انت تجيب ولا حنينها ينتهي
لقد اصبحت تخشي الحياة ...
تخاف ليلا يحمل لها  ذكريات لا تزيدها الا شوقا اليك ... شوقا يحرق قلبها  حرقا ولا ينطفيء ..... قلبا لم يعد يطمع الا برؤيتك ... بسماع صوت انفاسك ... انه يطالب بحقه العادل في وداع يليق بحبه الكبير .... ايعقل ان يبخل عليه القدر حتي بالوداع ...
 فلم يكن سلامك كافيا بآخر لقاء .... لم يكن وداعا لائقا بحب كهذا ...  لم تتأملك جيدا .... ولم تشبع انفاسها منك ... لم تملأ عينيها بقسمات وجهك .... لم تودعك كما يجب ... فكيف لقلبها ان يقبل بفراق جائر ووداع غير لائق .... انها مازالت تنتظر  ان يرحمها القدر ... او يلين قلبك انت ... مازالت تتوسل السماء
انت تنجيها من عذابها .... مازالت ترجو رب السماء ان يمنحها فرصة ثانية ... فان كان الفراق مصيرها المحتوم .... فليكن  بوداع يليق ... وداع يرضي قلبا يحتضر...وروحا تنتفض وجعا.

وتخاف نهارا  مجبرة هي علي ان تحياه بدونك  ... تواجه فيه عالم لم يرحمها هو الاخر وابي الا ان يزيدها عذابا ... تنهال عليها نظرات الشفقة كرصاصات توجع ولا تقتل !!!وليتها تقتل. تهوي عليها التساؤلات بما تحمله من فضول ... وحيرة ... وشماتة كجلدات سوط يدمي روحها ولا يزهقها  ،،،تساؤلات تزيد وجعها وتشعل نار خيبتها ..   تذكرها بعجزها وضعفها.... عجزها حتي عن كرهك !!!فرغم كل هذا مازال حبك قابعا  في اعماقها ،،،بين حطام قلبها ......ايعقل هذا !!!
ايعقل ان يحبك قلبا لم تمنحه انت سوي وجعا .... ايعقل ان يأن باسمك وجعا وشوقا فالوقت ذاته !!!
فمالذي فعلته هذه المسكينة لتستحق عليه هذا العقاب ....
اتدرى انها قبلت بهذا العقاب .... ورضيت بهذا العذاب  الذي اعتبرته جزءا من حبها لك !!!
ايكون هذا جزاء حب قبلته هي كهدية من رب السماء ،وانكرته انت كخطيئة تتبرأ منها !!
انها تنتظر رحمة السماء .. لتنجيها من كل هذا وتردك اليها لتحيا من جديد ..... او تنعم عليها بموت رحيم  يخلصها من معاناتها التي لا تنتهي  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق