الأحد، 18 يونيو 2017

شقيق الروح


ورغم كل ماآلت اليه احوالنا ... وبرغم انقطاع اتصالاتنا .. وطول بعدنا ...وقسوة اقدارنا ... وكثير كثير اوجاعنا ... فانك حقا حقا مازلت هنا .
مازلت بقلبي وبقربي ... مازلت تحيا بروحي وتحتل جميع جميع انفاسي .
مازلت كما كنت وستبقي الي انتهاء الاجل ...
مازلت احفظك بقلبي  بعيدا عن حدود النسيان ... مازلت كل ما يملأ العيون وتحتضن صورته الاجفان ... مازلت احب الي الروح من سواك واعز علي النفس ممن عداك ...
اعلم انك نسيتني وانه ليس بقلبك لي شئ ..اعلم انني بحياتك لاشئ ... اعلم انك سلبت مني حقي فيك وفي كل شئ ...
وبرغم انك اخترت الرحيل ..ومضيت بخطواتك مبتعدا وباحثا عن بديل ... الا ان روحي تركتني وآثرت معك الرحيل .
فمازلت  ارقب خطواتك خوفا عليك وتوقا اليك.
مازلت اتبع ظلك واحتمي به فامان دنياي مرهون بك ، فما زال وجودك ولو بالبعد سند قلبي الوحيد .... ومازلت ورغم طول الصد رفيق قلبي ودربي. ومازلت رغم فقر اللقاء سكن روحي ونفسي .
مازلت معي ومازلت لك ومازلت احبك وسابقي افعل ما حييت ... لانني وبرغم كل شئ مازلت اراك في نفسي وفي كل شئ .
مازلت بالروح تحيا يا شقيق الروح  .





السبت، 6 مايو 2017

تعال نهرب ...


هل يمكن ان توقف الزمان قليلا .... وتخلع عنك عباءة القسوة  ولو يوما واحدا .... ايمكن ان تتخلي عن واقعيتك وتمنحني جنونك  ولو يوما واحدا
ولو يوما واحد فلننس كل شيئ .... فلنبتعد قليلا عن كل هذا ... لم يعد بامكاني الصمود ... لم يعد بامكاني الحياة .
اريدك معي ولو يوما واحدا.... حلما قصيرا  استعيد به قواي .... استرد به دمي المسكوب علي ارضك ... وروحي الهائمة في سماء قلبك .. اريدك معي يوما ....
فلتغض الطرف قليلا عن حسابات العقل .... ولنذهب بعيدا عن كل هذا ... الي حيث لا يعرفنا احد ..... لنهرب بعيدا عن كل هذا الوجع ... فلم اعد احتمل .
  عد اليّ كما كنت دوما ... واقع اجمل من الاحلام  ...ولو ليوم واحد . .. اشتاقت اليك روحي .... اشتاقت لرؤياك عيناي .
اشتقت لك بكل ما تحمله كلمة شوق من معانٍ ...  اشتقت لبهجتي معك ... وراحتي في قربك .
اتوق لحديثي معك ...
افتقد  دقات قلبي في قربك ... واضطراب انفاسي في حضرتك... اشتاقك حد الجنون واحبك حد التعب ...
حرماني منك اكبر من قدرتي علي الاحتمال
فيوم واحد احياه بقربك .... نظرة حب واحدة اراها بعينيك تكفيني من الدنيا .فهلا جودت عليا بها.... اما آن لقلبك ان يُذيقني حبا عشت ايامي اتوق اليه واحلم به ... اما آن لي ان ارتاح بقربك ولو ساعة ... اميل برأسي علي كتفك ...ارتشف انفاسك واسحبها الي رئتاي ... احتضنك بعيناي ولو لحظة  لترتوي روحا اضناها الشوق ظمأ .... اما وقد صرت مني كلّي فهلا جودت عليا ولو بالقليل منك علّي ارتوي بعد طول ظمأ ....
فوالله ربي وربك ... رب قلبي وقلبك
اني احبك فوق ما يحمل الحب من معانٍ ... واشتاقك فوق ما يحمل الشوق من وجع
احبك انا بقدر وجعي منك
واشتاق اليك بقدر خيبتي فيك
واحن اليك كثر دمعٍ سكبته مقلتاي قهرا منك
فاين انا منك يا انا
واين روحي منك يا بعد روحي .









































الأحد، 30 أبريل 2017

مناجاة

ولو ان كل ما آلت اليه احوالي واحلامي من شتات وضياع بمشيئة منك ولحكمة لا يعلمها سواك  .. لارتضيت نصيبي من الوجع .. واحتسبته في عليائك صبرا واجرا ... واعتبرت المنع منك جودا
ولكني اصبو لجوود منك واتعشم بنظرة رحمة  ولطف منك تدبر بها امري وتجمع لي شتات نفسي وتثبت بها يقيني وتغبط قلبي  بفرحة الوصول  وتمام القبول.
فاني يا حبيبي ويا مولاي اسير بضلالي والتمس النور بطريقي علًك ترزقني قبسا من فيض نورك اهتدي به  ... اسير في درب لا يعلم مداها سواك  التمس الصواب ما استطعت ... اغالب هوي نفسي فاغلبها  وتغلبني ... وادعوك فتقومني ... اسير علي غير هدي ولكن لزوم حسن الظن يجلالك وحده يطمئن روحي ويهدئ من روع قلبي .... فكلما سلكت دربا اليك التماسا لحكمتك وجدت رحمتك اسبق  ولطفك وجودك اكبر  وكلما اقتربت من ذاتك ... وعلمت ما تحمله رحمتك ... وما يشمله لطفك ... ازداد طمعي  بفرحة منك ولاح حلمي عاليا فالافق .. واهتز قلبي لطيف يحمله لي واقعا اجمل مما تمنيت ...لست بفقيهة ولا ادعي علما بالدين فحدود علمي انك ربي ومقصدي وملاذي ... ولكني اراك بقلب محب يلتمس ممن يحب رحمة  ويرجو منه عطفا ولطفا ....
اتيتك بقلب لا يعرف سواك مقصدا ..وروح لم تجد راحتها سوي بحضرتك ... اتيتك الوذ بحماك  واستجير بجاهك ..
جئتك بقليل علمي  بذاتك  وكثير حبي لجلالك وجميل ظني بك
جئتك طمعا في تلبية مطلب انهكني السعي اليه حتي اذنت لهداك ان ينير لي دربا اسلكه اليك فاهتدي به بعد طول شتاتي ...
فوجهت وجهي اليك واستحضرت جلالتك بقلبي  واستودعتك رجائي ..
فإن شئت لي ببلوغ املي بعظيم لطفك  وفيض كرمك ورحمتك .. فهب لي نفسا حامدة .. تذكر فضلك وتشكر نعمتك وتسبح حمدا لك  فلا تغتر بفضل انت واهبه .. ولا تجزع لشر انت مانعه بلطفٍ منك
فإن لم تشأ لي ببلوغ املي لعظيم حكمتك  فبلغني الصبر .. وارزقني الرضا ... واقبلني في حماك ومعيتك  ... في حضرت جلالك ... ففي نعيم قربك غاية النفس ومناها .



الثلاثاء، 7 فبراير 2017

حسبي ربي


حسبي الله فهو معي .... حسبي الله فوحده يعلم ... حسبي الله ومن لي غيره مقصد ورجاء .... حسبي الله سيكفيني بك .... حسبي الله سيردك اليّ حلما جميلا ....
حسبي الله سيعيدك اليّ بعد صبر طويل ...
حسبي الله وحسبي يقيني به ...
وان لم يعد من الاسباب اسباب ... وان اغلق الف باب وباب  ،،، فباب الكريم مازال مفتوح لي ... وحده اعلم بكل ما بي ... وحده القادر علي حفظك لي .... وحده سيجبرني ويردك لي ....  مددت اليه يداي تضرعا ورجاءا ... وحاشاه جل جلاله ان يردني خالية الوفاض ... فسبحان مقلب القلوب ومؤلفها ... مغير الاقدار ومسيرها ..... سبحانه جامع يعقوب بيوسفه ... وموسي بأمه ... وحده القادر علي ان يجمعني بك
 سبحان من لا يخيب راجيه ولا يرد داعيه ... سبحان من لم يخيب يوما املي فيه
اعلم يقينا تطمئن به نفسي وتستكين  انه لن يبخل عليّ بما رزقني به يوما ... سيردك عليّ لابكي فرحا بعدما انهك الحزن مقلتاي ... سيجبرني بك.... سيرد علي روح غادرتني معك .... وسعادة هجرتني برحيلك ...وقلبا تركته بين اضلعك .
فيقيني برحمته وثقتي بكرمه اكبر من كل هذا العبث ... لم يعد الامر بيني وبينك ... ولا بيني وبين الناس .... لقد صار بيني وبين رب الناس .. وحده معي منذ البداية وسيبقي معي حتي النهاية .... استودعته اياك ...كما استودعته حبي لك .... فسبحانه من لا تضيع ودائعه ...  بكيت اليه  واعلم انه سيحيل دمعي فرحا ... دعوته بضعفي وقلة حيلتي ... وانتظر جوده ورحمته ....   رجوته بقلبي وروحي وكلي يقين انه لن يضيعني ...
صبرت علي حكمه ... وانتظر رحمته
وانت اكبر رحمة رزقني اياها
وسيردك اليّ







































قصيدة وجع



اكتبك قصيدة وجع طويلة ... اكتبك ملحمة شوق متصل .... وقصة حنين لا تنتهي....
اكتبك اغنية عمري ونغم روحي... اكتبك لحن ايامي ... وان كان شجيا ... اكتبك فليس لدي سواك ... ولا ادري كيف كنت انا قبل ان القاك .
اكتب لك غير آبهة بواقع  اعجزك وقيد معصميك .... اكتب فمهما فرقتنا الايام .... مكانك بقلبي لم يزل ... وشوقي اليك لم يزل ...  وحبي لعينيك

لم يزل .
اكتب وكلي يقين ان اقدارنا ستحنو علينا يوما ... سيجمعنا الزمان  مهما حدث فنهايتي عندك وبدايتي معك .. وبين نهايتي وبدايتك ... عمري وعمرك ... زماني وزمانك...يقف رجائي ودعائي لرب القلوب والاقدار ..ان يجمعني بك ... ان يوحد اقدارنا وازماننا بعدما فرقتها الدنيا ....
ادعوه وكل يقين انه لن يضيعني ولن يضيع قلبي ... فوحده يقيني ما يبقيني علي عهدي معك مهما اظلم الطريق ...
فلتصبر قليلا  .... ولتدعو كثيرا ...
فلن يدوم هذا الوجع طويلا

 


 .










































الأربعاء، 18 يناير 2017

وتصدق الاحلام ...

اكتب اليك يا سيدي فمهما بحثت لا اجد سواك احق بكلماتي ... فلا يطيب لنفسي الحديث الا معك... ولا يحلو لروحي البوح الا لك .
اكتب اليك بلغتي التي تقف هي الاخري عاجزة  عن وصف ما تحمله روحي اليك .... اكتب فلم اعد املك سوي كلمات اسطرها بدموع قلبي واخطها علي صفحات روحي واغلفها باشواقي  لابعثها اليك مع كل نفس يخرج مني محملا باسمك ... ابعثها اليك  في كل صباح يشرق علي روحي ويجدد بها املا برؤياك ... ومع كل نسمة هواء تداعب قلبي بحلم وصلك .
ابعثها علها تراك بعدما اعجزتني عن رؤيتك المسافات ... فتخبرك ولو بالقليل من حنيني اليك .
اكتب اليك برغم علمي انك لا تحب القراءة ولكني استميحك عذرا ان تقرأ علك تراني ما بين السطور ... علها تحيي بداخلك ما افسده البعد وتذيب بصدقها جليدا احاط قلبك فحرمني دفئه .. علها تذكرك بشئ مني وتوقظ حبي باعماقك ،،،  اكتبني اليك في سطور فهلا قرأتني فضلا ;
"سلام من روحي اليك وعليك .. يا من صرت مقصدها ومُناها .. وحبا من قلبي عليك ... يامن تجلس علي عرشه آمرا ناهيا .... وشوقا من ناظريّ اليك يا من كنت ولا زلت لهما النور والامل .... اما بعد
لن احدثك اليوم عن المي ... ولن اشكوك مُر ايامي ..فلا اريد ان ازيد همك ولا اُثير حزنك ...فوجعك يؤلمني اكثر مما يفعل بك ... كما انني لم اشأ يوما ان اكون مصدر وجعٍ لك ... ّ
 ولكني ساحدثك قليلا عن احلامي بك ...احلام اريد ان استودعك اياها قبل ان يشوه الحزن ملامحها بعدما فعل بروحي ...اريد ان اخبرك بها الآن خوفا من ان يُقضي نحبي وينقضي عمري قبل ان اراك  واقصها علي عينيك... اخاف الا يُمهلني العمر فرصة لارويها لك  ... اهديها اليك واستبقي الوجع والحسرة لنفسي....
اهديك اياها وهي اعز ما املك  فاستبقها بقلبك رجاءا علّ القدر يحنو عليّ ويردك اليّ فنحياها سويا  ..  وتصدق الاحلام ،،،

توجعني احلامي بك يا سيدي .... تؤلمني فبرغم بساطتها ... الا انها جُل ما حلمت به ...
ينزف قلبي دما كلما رآك تبتعد عني وتحيلها رمادا ....
يعتصر الالم روحي  وانا اراها تضيع من بين يداي بعدما وضعت بها عمري كله ... عمرا اردت ان احياه معك وبك ...
لم ارد من الحياة سواك انت .... اردتك تحيا معي ،،امام عيناي .... نتقاسم ايامنا واحلامنا وحتي وجعنا سويا.... اردت حقا ان احمل عنك وجعك .... واعطيك من روحي حبا وفرحا ... .... اردت ان اكون سكنك وامانك كما كنت لي مذ عرفتك .... اردت ان اكمل طريقي ممسكة بيديك وفي حضرة عينيك ....  اردت ان امنحك كل شيئ لا لشئ سوي اني اريد ذلك .
اردت انا احيا معك حياة عادية  كتلك التي يحياها الجميع ... بكل ما تحمل من دفء وبرود ،،،، شغف وملل،،،، يسر وعسر
اردت انا اقاسمك تفاصيل يومك من صحوك الي نومك ... اردت ان اراقبك تصحو وتغفو ... تغضب  وتفرح .
 اردت ان نكبر سويا  فيكبر  بنا حبنا   ونشيخ نحن به ولا يشيخ بنا .
تمنيت ان اكون لك اُماً تهرب اليها من خوف الحياة .... وصديقة تشكو اليها هموم  الزمان .... وزوجة تسكن اليها روحك .... وابنة تحنو  عليها بقلبك ....  . اردت ان ارعاك في مرضك ... واسندك في شدتك ... وامسح عنك حزنك في محنتك ...اردت حقا ان امنحك كل شئ .. ولم اكن اطمع باكثر من نظرة حبٍ بعينيك ... او ابتسامة رضا تزين بها شفتيك ... فاشعر وكانني ملكت الدنيا بمن فيها.
اردت ان اختار لك ثيابك ... واساعدك في تشذيب لحيتك ... واضع لك عطرك بنفسي واخبرك همسا ان رائحتك تفوق عطور الدنيا كلها سحرا ...
اردت ان اشاركك تفاصيل يومي ...  اردت ان اشاهد فيلمي المفضل وانا اتكئ علي كتفك .اردت ان احكي لك احداث يومي ... واسمعك تقص عليّ تفاصيل  يومك فاتابعك بشغف مهما تكرر حديثك ...
حلمت ان امشي بصحبتك في شوارع طالما تبللت بدموعي عليك... اردتك ان تمسك بيدي امام الجميع لتخبرهم بعينيك قبل كلامك اني لك ... وانك اختارتني شريكة بعمرك واما لاولادك .... اردت ان  احتضن ذراعك بيداي واضمك بعيناي  وارفع راسي بفخر امام الدنيا كلها معلنة للجميع انك رجلي وفارس عمري الذي استحق ان انتظره كل هذا الوقت  . اردت حقا ان امشي بصحبتك  امسك بيدك وانظر اليك فاشعر وكانني ملكت الدنيا ولمست حدود السما فانت دنياي وعيناك سماء عمري .
حلمت بكل شئ معك حتي تلك المشاحنات الصغيرة التي افتعلها  كعادتي وتتجاهلها كعادتك  فاغضب انا   فتدللني انت  فاضحك  رغما عني  وتبتسم انت   فيبتسم لي زماني   ... اردت ان ياتي يوما نشعر فيه بالملل من بعضنا البعض ... فنبتعد قليلا ،،، ويغالبنا الشوق فنعود من جديد
حلمت بيوم اري فيه طفلي منك ... احمله بيداي  فيرتعش قلبي فرحا برؤياه ... حلمت به يكبر بيننا  فاحكي له كم احبك.... وكم اعتز بك .
  اردتك رفيقا لدربي .. وشريكا بعمري  يا من ملكت كل شبرٍ بقلبي حتي صار عمري مقصورا عليه.
صدقني لم اطمع  بحياة خرافية  او اسطورية لم احلم بحياة مثالية بلا صعاب ... ولكني حلمت ان اراك بجانبي حين تكثر الصعاب ويشتد الوجع ... استند اليك وانظر بعينك فيهون عليّ وجعي ...  
لم احلم بقصر واسع اعيش به بل حلمت ببيت صغير يسعني واياك لا اكثر .
 حلمت  ان اكون لك سندا اذا اثقلتك الحياة بهمومها ... حلمت ان امسك بيدك واوصلك لحلمك ... حلمت حتي ببسمة الرضا بعينيك حين تُحيله واقعا .
 حلمت فحتي الحلم يسعدني ما دام معك ... حلمت وحلمت حتي غرقت ببحر احلامي ولم يخطر ببالي يوما انك ستتركني فتحيل بحري نيرانا ... وحلمي كابوسا . لم احلم يوما الا بك  ولم يطلب  قلبي سواك ..  فلم تبخل عليّ دنياي بك ... لم تصر علي ان تحيل احلامي الصغيرة كابوسا . لم اطلب منها الكثير طلبتك انت ... انت وحسب .. فلم لا تاتيني بك !!.
حلمت وما زلت احلم ... فحلمي بك  هو ما يُبقيني حية وان كنت لا اشعر بالحياة ... اخترتك انا وبكامل قواي العقليه حلم العمر  فآثرت البقاء في خيال يزينه حضورك علي واقع يخلو منك .
مازلت احلم  ما دام الحلم مشروعا ... ومن يدري ... لعل رحمن الدنيا والاخرة يُغدق عليّ كرما منه ويردك لقلبي واقعا يفوق روعة الاحلام "
             .....وما تدري لعله يُحدث امرا
                           ......... وتصدق الاحلام

الخميس، 12 يناير 2017

ألا تبالي 💔💔

استيقظ من نومي علي وجع واغفو علي دمعٍ وما بين صحوي وغفوتي .... دمعي ووجعي  يناديك قلبي  عطشا لرؤياك لكنك لا تبالي ..
استجديك تارة ... والومك تارة ... اتوسل اليك لترحم قلبي المحتضر ... استحلفك ان تفعل شيئا ،، اي شئ  لتنجيني من كل هذا ...ولكنك لا تبالي .
تركتني وحدي بعد ان اعتدت ان اتكئ عليك ... تركتني اواجه كل هذا الالم   ....الحنين ... والشوق الذي  تنتفض له روحي المتعطشة اليك ... تركتني  ابكيك كطفلة  صغيرة ضيعت اباها في منتصف الطريق .... تركتني في ظلمات وجع لا ينقشع ... تركتني فلم اجد من اتشبث به ،،
 ،،اشكو له وجعي منك... تركتني وليس لي سواك ملجأ وملاذا ... تركتني ابكيك واناديك لتضئ ظلمة الدنيا ، وظلمة روحي ...فمتي تأتي  ...مازلت انتظرك ... فمتي تبالي ?
تركتني  فتمسكت بالصبر حتي مل الصبر مني ... تركتني جسدا ضريرا لا روح فيه ولا حياة ... تركتني فتركتني روحي معك ....تخليت عني  فتخلي عني الفرح .
خذلتني رغم ايماني بك ... آثرت ان تحيا بدوني ونسيت انني لا املك هذا الخيار ... نسيت ان حياتي معلقة بك ومرهونة فيك .
تركتني دون ان تحاول التمسك بي ... وانا مازلت اتششبث بك
تركتني دونما تفكير ... دونما محاولة ... وانا مازلت استميت دفاعا عنك وتمسكا بك
نسيتني وكانك لم تعرفني يوما .... وانا مازلت استبقيك بروحي وقلبي ،،، استبقي تفاصيل حبي ... احفظها بعيد عن حدود النسيان .
خطوتٓ علي لتكمل طريقا  اخترته من دوني .... وانا مازلت قابعة في انتظارك رغم ظلمتي ووحشتي  ...
فعلت انا من اجلك كل ما استطيع ... وعلي استعداد ان افعل ماهو اكثر ... وانت لم تكلف نفسك عناء المحاولة ... لم تحاول ولو لمرة ان تبقي حبنا حيا ... رميتني ورميته ... تجاهلت توسلات قلبي  ونداءات روحي ... تركتني وحدي اعاني خيباتي وحسرات قلبي واصرخ قهرا  وذهبت ولم تبالي .
ولكن ....
احقا لا تبالي !!
احقا نسيتني !!!
اصدقا تخليت عني !!!
اتجدني اقل من ان تتمسك بي !!!
الا استحق منك المحاولة !!!
ايمكنك ان تكمل طريقك من دوني !!
كيف لي ان اصدق هذا !!
لا اخالك تفعل ..فلست انت من يفعل هذا... ان خانني الجميع فانت لا تخون .... ان باعني الجميع ... فانت لا تفعل.... ان تخلت عني الدنيا ونبذني الجميع ... ستبقي انت ...
هكذا اعرفك  وهكذا احبك  وهكذا اؤمن بك .
مؤمنة انا بك قدر ايماني بنفسي ... اعرفك اكثر مما تعرف نفسك
اعرف انك لن تفعل .
يعرفك قلبي  ... يعرف انك لن تتخلي عنه لذا اختارك دونا عن غيرك ...
 تألفك روحي ... تألفك رفيقا لدربٍ مهما طال او قصر لن تمضي فيه الا معك .
تأنسك عيناي ... تأنس بدفء خبأته بعيدا ورايته وحدي ... ووفاء تعمدت اخفاؤه وتكشّف لناظريّ دونا عن الجميع ...
ايعقل ان يكن هذا كله وهم... ايعقل ان اكذب عيناي وقلبي وروحي !!
وان كذبتهما  فماذا عن وعد ربي .... فماذا عن يقيني برحمته ....
لم تلقٍ بك الاقدار في طريقي عبثا...مؤمنة انا بذلك ...ف‏حين رأيتُك للمرة الأولى خُيّل إليّ أن الأيآم تعتذر لي ..
وتُقبل رأسي ..
شعرت ان كل ما حدث وكل ما مضي لم يكن سوي خطوات تدفعني اليك ..
شعرت انك قدري ....
رآيت فيك حلما رسمته طويلا وانتظرته كثيرا وخلته لن يأتي ... ولكنك اتيت
ومستحيلا خلته لن يحدث ....  ولكنك صرت

عرفتك قدري ورجلي .... عرفتك سعادتي وشقائي.. دائي ودوائي ... عرفتك انا ..وآمنت انك لي ..ففي كل مرةٍ يتسلل اليأس الي قلبي ... اوتباعد بيننا الدنيا ... كانت ارادته_سبحانه_ تقربنا ثانيةً...  تردك اليّ ثانية.
دعوته كثيرا قبل ان اعرفك ... فاتاني بك
ودعوته اكثر كي لا افقدك ... واعلم يقينا انه سيردك اليّ .
لم يعد الامر بيني وبينك .... بل صار بيني وبين الله
ادعوه انا بقلب متعلق  وروح موقنة بالاجابة ... فحاشاه ان يرد قلبي مكسورا او روحي خائبة  ...