الخميس، 22 مارس 2018

اعترافات مؤجلة

في هذا اليوم تحديدا .. وبعد مرور كل هذا الوقت .. وبعد فراقنا الذي لا اعرف ان كان هو الاخير ام ان الدنيا مازلت تحمل لي نصيبا معك .. اريد ان اعترف لقلبك بما لم يُمهلني الزمان فرصة ان اقصه علي عينيك
اعترف لك بنقاء وبقاء حبي لك وان كان قد بدأ صاخبا لا يحمل شكلا مُحددا فقد جعلت منه الايام والآلام حبا حقيقيا ومعزة خالصة طاهرة يحملها قلبي لقلبك .
اعترف  انني وان كنت في بادئ الامر قد رأيتك فارس العمر الذي ياتي محملا بكل الحب والورود  ، اجمل رجال الدنيا اجمع  فانني وان كنت ادركت ان هناك من هو اجمل  واوسم فإن  ادراكي لم يغير من حقيقة الامر شئ فليس هناك ماهو احب لعيني من النظر الي مُحياك  ومراقبه تعابير وجهك بسمةً وعبوسا ..
اعترف انني كنت اراك كاملا  لا تحمل من نقائص البشر شيئا ولكنني بعدما رايت كل عيوبك  وعرفت كل مواطن ضعفك معرفتي بكف يدي احببتك اكثر..وبرغم انني  رأيتك للمرة الاولي انسانا  ولست ملاكا كما تخيلتك ولكن معرفة هذا ما زادتك من قلبي سوي قربا .فحتي عيوبك زادتني تعلقا بك  رأيتها تميزك بقلبي اكثر من ذي قبل ،،وتُبهج نفسي يقرب آدمي محبب منك اليها .. فهي جميلة مثلك لانها منك ولن تكون هكذا من غيرك . اعترف انني في بادئ  الامر حلمت بحياة ملؤها الرومانسية والورود الحمراء وعذب الكلام وحلو الغرام ولم اكن لارضي باقل من هذا  ولكنني وبمرور الوقت قد ادركت ان حديثا هادئا معك يكفيني ويُشبع نفسي  ويُرضيها .
اعترف بان حبي لك كان مشروطا بالسعادة والاحلام الوردية  فان لم تفعل فلا حاجة لي بحبك .. ولكنني ايقنت ان قلبي بعدما فاض بحبك قد اعاد ترتيب اولوياته واختصرها فيك انت  فوجودك هو عين الرضا والطمأنينة و الالم معك محببا الي قلبي اكثر من سعادة مقترنة بسواك   
اعترف لك ايضا انني ادركت كم بامكان احدنا ان يتخطي الاخر ويحيا بدونه ولكني وبرغم ادراكي   اخترت التمسك بك  وكم كان هذا الشعور بالانتماء اليك يُشعرني بالكمال .. اعترف  بان حاجتي الدائمة اليك هي احب الاشياء الي نفسي  واعذبها وقعا علي روحي اعترف انني وان كنت قد احتفظت بحبك في بادئ الامر لانني لا املك من امر نفسي شيئا فانا وبعد ان ملكت امرها كله ما زلت ارغب في الاحتفاظ به وانني لو املك من امرك وامر الدنيا شيئا لما اخترت سواك رفيقا تحيا بقربه النفس وتسعد
اعترف بانني اجبن من اُقدم علي خطوة بحجم الزواج وانني لم اكن لاخطط لهذاا  فكما اخبرتك سابقا بقاءوك معي يكفيني  ولكنني حين رايت درجة القرب التي تحظي بها القرينة من قرينها  والالفة التي تجمعهما حين يجتمعان في بيت واحد يتقاسمان كل شئ حتي الانفاس سويا  تمنيت ان احظي بهذا معك  فكان حلمي بزواجي منك ماهو الا سعي الي القرب منك لا اكثر .
اعترف بكل اخطائي ومساوئي  انا التي لا تُجيد فن المسافات .. انا التي تقترب حد الاحتراق ..  انا التي تُلقي بمشاعرها جُملة واحدة بمنتهي الجهل والانانية  دون اكتراث لوقع ذلك علي نفسك  وبتجاهل واضح وصريح لحاجتك الانسانية الي الشد والجذب في علاقتنا حتي لايصيبك الفتور والملل .. انا التي اصبحت عليها مؤخرا ،، كثيرة الشكوي وكثيرة التذمر .. انا التي باتت تلهث خلف ضمان يُبقيك معها فنسيت كيف تهتم بك .. انا التي اهملتك واهملت حديث روحها معك .. انا التي قادها خوفها من فقدك الي ملاحقتك بدلا من مرافقتك .ولكنني رغم ذلك مازلت انا كما انا .. انا التي عرفت طعم الامان للمرة الاولي في حضرتك ولم تخش شيئا فالدنيا كفقدك .. انا التي تذوقت طعم انوثتها للمرة الاولي حين احبتك وانتهي بها الامر ان تخلت عنها علي اعتابك .. انا التي ادركت ان علاقتنا حادت عن المعقول  وفقدت توازنها الذي يضمن بقاؤها ولكنها وبرغم ذلك حاولت ان تُبقيها حية .. انا التي وان ادركت ان البقاء معك لن يكون جنة كما حلمت مازالت ترغب ان تبقي .. انا التي تعي في اعماقها ان ما تشعر به من راحة في حضرتك لن تجده بدونك وان احبها رجال العالم اجمع .. انا التي تعرف الان واكثر من اي وقت مضي ان كل ما عليها فعله لتحيا هو انا تُنكر وجودك بقلبها وتمض فاتحة ابوابها لغيرك ليُنسيها اياك ولكنها لا تخطو .. انا التي تعي جيدا  ان ما ترجوه منك ليس حبا اسطوريا  وكلاما معسولا   وانما فقط نظرة من عينيك تحمل لها دفء الدنيا اجمعها .. انا التي رات فيك اباها قبل حبيبها فوحده صوتك يهدئ من روعها ويُسكن روحها .. انا التي لم تحلم يوما باكثر من حياة تقليدية  تكون فيها رفيقة لك لا اكثر
تشاركك طعامك وشرابك وتفاصيل يومك .. تحيا معك بتلقائية  دون تكلف ولا تعقيد  فقط معك  ايا كان نوع الحياة يُرضيها.. انا التي وان كان هذا ممكنا ومشروعا فلا يُرضيها ان ترضي نفسها بغيرك   فانا وان كان تفردك علي عرش قلبي قدرا  فاحتفاظي به كان اختيارا  .. انا من اخترت ان اجعلك متفردا  فتفردك هو اقل ما يمكن ان امنحه لك .. انا التي تعي جيدا مواطن ضعفها ولكن برغم ذلك طمعت ان تتمسك بها وتغض الطرف عن هذا كله وتبقي معها
انا التي تكلمك من علي اعتاب الجنون  اودعك آخر اعترافاتي واعذبها
اعترف انه مالامس احد من روحي مالامسته انت .. واتمني الا يفعل احد
وما بلغ من قلبي مابلغت احدا قط .. وادعو الا يبلغ احدا
وان مكانتك من النفس اقرب مني وادني
فلم ار مثلك احد ولم يشعر قلبي بغير قلبك ابدا ابدا
وانني حاربت بكل ما اوتيت من قوة لاجعل احلامي بك حقيقة
ولكن القدر لم يسمح
واني وان كنت اغادرك مرغومة فاني مازلت اتمني ان تكون نهايتي عندك  يا رفيق روحي  وامان قلبي  وملجأي الوحيد
وانني واشهد الله علي هذا لم اشعر في نفسي بما هو اصدق من شعوري اليك
واشهده ايضا انني احارب ليبق هذا الشعور حقيقة لا وهما
وانني احمده لانك كنت بدنياي ورزقني معك بشعور كهذا يوما


اعترف واعترف ولا ادري ان كانت اعترافاتي تجدي نفعا ام لا لكنني لا اجد لنفسي في فقدك سلوي سوي البوح بما يُعذبها  وبرغم كل ما كان  وكل ما اخاف ان يكون فليس هناك من هو اقرب لنفسي منك لتبوح له
اعترف ولا ادري ان كنت ستقرأ كلامي وحدك ام سنقرأه انا وانت بعد اعوام من الآن لاولادنا
اعترف ولا ادري الي اين تمضي بي الدنيا وماذا تخبئ لي الايام ولكنني اريد ان احفظ ما بقلبي لك بعيد عن حدود النسيان وفي مامن من غدر الدنيا وتقلباتها  فهو اغلي ماعندي واطهر ما حمله قلبي لانسان قط
اعترف واعتذر لانني لم اكن شخصا جديرا بالاحتفاظ به
اعتذر للك عن كل عيوبي التي تخيلت يوما ان بامكانك احتمالها  ولكنك لم تفعل .. اعتذر لان من احبتك كانت حمقاء مثلي
اعتذر لعينيك وامضي  ولا ادري الي اين تحملني الدنيا  ولكنني اعرف انك اجمل ماحملت لي الاقدار يوما  وان لم اكن لك هكذا ..فدمت بقلبي وان لم تكن بجواري .