الأربعاء، 18 يناير 2017

وتصدق الاحلام ...

اكتب اليك يا سيدي فمهما بحثت لا اجد سواك احق بكلماتي ... فلا يطيب لنفسي الحديث الا معك... ولا يحلو لروحي البوح الا لك .
اكتب اليك بلغتي التي تقف هي الاخري عاجزة  عن وصف ما تحمله روحي اليك .... اكتب فلم اعد املك سوي كلمات اسطرها بدموع قلبي واخطها علي صفحات روحي واغلفها باشواقي  لابعثها اليك مع كل نفس يخرج مني محملا باسمك ... ابعثها اليك  في كل صباح يشرق علي روحي ويجدد بها املا برؤياك ... ومع كل نسمة هواء تداعب قلبي بحلم وصلك .
ابعثها علها تراك بعدما اعجزتني عن رؤيتك المسافات ... فتخبرك ولو بالقليل من حنيني اليك .
اكتب اليك برغم علمي انك لا تحب القراءة ولكني استميحك عذرا ان تقرأ علك تراني ما بين السطور ... علها تحيي بداخلك ما افسده البعد وتذيب بصدقها جليدا احاط قلبك فحرمني دفئه .. علها تذكرك بشئ مني وتوقظ حبي باعماقك ،،،  اكتبني اليك في سطور فهلا قرأتني فضلا ;
"سلام من روحي اليك وعليك .. يا من صرت مقصدها ومُناها .. وحبا من قلبي عليك ... يامن تجلس علي عرشه آمرا ناهيا .... وشوقا من ناظريّ اليك يا من كنت ولا زلت لهما النور والامل .... اما بعد
لن احدثك اليوم عن المي ... ولن اشكوك مُر ايامي ..فلا اريد ان ازيد همك ولا اُثير حزنك ...فوجعك يؤلمني اكثر مما يفعل بك ... كما انني لم اشأ يوما ان اكون مصدر وجعٍ لك ... ّ
 ولكني ساحدثك قليلا عن احلامي بك ...احلام اريد ان استودعك اياها قبل ان يشوه الحزن ملامحها بعدما فعل بروحي ...اريد ان اخبرك بها الآن خوفا من ان يُقضي نحبي وينقضي عمري قبل ان اراك  واقصها علي عينيك... اخاف الا يُمهلني العمر فرصة لارويها لك  ... اهديها اليك واستبقي الوجع والحسرة لنفسي....
اهديك اياها وهي اعز ما املك  فاستبقها بقلبك رجاءا علّ القدر يحنو عليّ ويردك اليّ فنحياها سويا  ..  وتصدق الاحلام ،،،

توجعني احلامي بك يا سيدي .... تؤلمني فبرغم بساطتها ... الا انها جُل ما حلمت به ...
ينزف قلبي دما كلما رآك تبتعد عني وتحيلها رمادا ....
يعتصر الالم روحي  وانا اراها تضيع من بين يداي بعدما وضعت بها عمري كله ... عمرا اردت ان احياه معك وبك ...
لم ارد من الحياة سواك انت .... اردتك تحيا معي ،،امام عيناي .... نتقاسم ايامنا واحلامنا وحتي وجعنا سويا.... اردت حقا ان احمل عنك وجعك .... واعطيك من روحي حبا وفرحا ... .... اردت ان اكون سكنك وامانك كما كنت لي مذ عرفتك .... اردت ان اكمل طريقي ممسكة بيديك وفي حضرة عينيك ....  اردت ان امنحك كل شيئ لا لشئ سوي اني اريد ذلك .
اردت انا احيا معك حياة عادية  كتلك التي يحياها الجميع ... بكل ما تحمل من دفء وبرود ،،،، شغف وملل،،،، يسر وعسر
اردت انا اقاسمك تفاصيل يومك من صحوك الي نومك ... اردت ان اراقبك تصحو وتغفو ... تغضب  وتفرح .
 اردت ان نكبر سويا  فيكبر  بنا حبنا   ونشيخ نحن به ولا يشيخ بنا .
تمنيت ان اكون لك اُماً تهرب اليها من خوف الحياة .... وصديقة تشكو اليها هموم  الزمان .... وزوجة تسكن اليها روحك .... وابنة تحنو  عليها بقلبك ....  . اردت ان ارعاك في مرضك ... واسندك في شدتك ... وامسح عنك حزنك في محنتك ...اردت حقا ان امنحك كل شئ .. ولم اكن اطمع باكثر من نظرة حبٍ بعينيك ... او ابتسامة رضا تزين بها شفتيك ... فاشعر وكانني ملكت الدنيا بمن فيها.
اردت ان اختار لك ثيابك ... واساعدك في تشذيب لحيتك ... واضع لك عطرك بنفسي واخبرك همسا ان رائحتك تفوق عطور الدنيا كلها سحرا ...
اردت ان اشاركك تفاصيل يومي ...  اردت ان اشاهد فيلمي المفضل وانا اتكئ علي كتفك .اردت ان احكي لك احداث يومي ... واسمعك تقص عليّ تفاصيل  يومك فاتابعك بشغف مهما تكرر حديثك ...
حلمت ان امشي بصحبتك في شوارع طالما تبللت بدموعي عليك... اردتك ان تمسك بيدي امام الجميع لتخبرهم بعينيك قبل كلامك اني لك ... وانك اختارتني شريكة بعمرك واما لاولادك .... اردت ان  احتضن ذراعك بيداي واضمك بعيناي  وارفع راسي بفخر امام الدنيا كلها معلنة للجميع انك رجلي وفارس عمري الذي استحق ان انتظره كل هذا الوقت  . اردت حقا ان امشي بصحبتك  امسك بيدك وانظر اليك فاشعر وكانني ملكت الدنيا ولمست حدود السما فانت دنياي وعيناك سماء عمري .
حلمت بكل شئ معك حتي تلك المشاحنات الصغيرة التي افتعلها  كعادتي وتتجاهلها كعادتك  فاغضب انا   فتدللني انت  فاضحك  رغما عني  وتبتسم انت   فيبتسم لي زماني   ... اردت ان ياتي يوما نشعر فيه بالملل من بعضنا البعض ... فنبتعد قليلا ،،، ويغالبنا الشوق فنعود من جديد
حلمت بيوم اري فيه طفلي منك ... احمله بيداي  فيرتعش قلبي فرحا برؤياه ... حلمت به يكبر بيننا  فاحكي له كم احبك.... وكم اعتز بك .
  اردتك رفيقا لدربي .. وشريكا بعمري  يا من ملكت كل شبرٍ بقلبي حتي صار عمري مقصورا عليه.
صدقني لم اطمع  بحياة خرافية  او اسطورية لم احلم بحياة مثالية بلا صعاب ... ولكني حلمت ان اراك بجانبي حين تكثر الصعاب ويشتد الوجع ... استند اليك وانظر بعينك فيهون عليّ وجعي ...  
لم احلم بقصر واسع اعيش به بل حلمت ببيت صغير يسعني واياك لا اكثر .
 حلمت  ان اكون لك سندا اذا اثقلتك الحياة بهمومها ... حلمت ان امسك بيدك واوصلك لحلمك ... حلمت حتي ببسمة الرضا بعينيك حين تُحيله واقعا .
 حلمت فحتي الحلم يسعدني ما دام معك ... حلمت وحلمت حتي غرقت ببحر احلامي ولم يخطر ببالي يوما انك ستتركني فتحيل بحري نيرانا ... وحلمي كابوسا . لم احلم يوما الا بك  ولم يطلب  قلبي سواك ..  فلم تبخل عليّ دنياي بك ... لم تصر علي ان تحيل احلامي الصغيرة كابوسا . لم اطلب منها الكثير طلبتك انت ... انت وحسب .. فلم لا تاتيني بك !!.
حلمت وما زلت احلم ... فحلمي بك  هو ما يُبقيني حية وان كنت لا اشعر بالحياة ... اخترتك انا وبكامل قواي العقليه حلم العمر  فآثرت البقاء في خيال يزينه حضورك علي واقع يخلو منك .
مازلت احلم  ما دام الحلم مشروعا ... ومن يدري ... لعل رحمن الدنيا والاخرة يُغدق عليّ كرما منه ويردك لقلبي واقعا يفوق روعة الاحلام "
             .....وما تدري لعله يُحدث امرا
                           ......... وتصدق الاحلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق